يعتقد البعض أن اعتزال الناس
هو السبيل للتخفيف من ضغوطاته الحياتية التي تشمل أشياء كثيرة - الفقر، المرض،
مشكلات اجتماعية- فيبدأ باعتزال أصدقائه ونشاطاته الاجتماعية وينتهي باعتزال أقرب
الناس إليه، فيصبح وحيداً رهين أفكاره السلبية.
من أساليب الهروب من الواقع
المؤلم النوم لفترات طويلة، الإفراط في استخدام وسائل الانترنت، تأجيل تنفيذ بعض
الأعمال الضرورية، اعتزال الناس.
أعلم أن مرض الروماتويد من
الأمراض الشديدة التي تسبب آلاماً مبرحة للمريض، وأحياناً تضطره ظروف المرض
لاعتزال الناس، ربما لأنه لم يجد الدعم النفسي منهم، أو أنه عجز عن تقبل المرض.
عزيزي مريض الروماتويد هل
تعتقد أنك وحدك في الكرة الأرضية امتحنك الله بالمرض، بالطبع لا، هناك ملايين
الناس امتحنهم الله بأمراض مختلفة، أغلبهم واجهوا أمراضهم وانتصروا عليها وأبدعوا
في أشياء كثيرة، وأثبتوا للعالم أن المرض لا يمنع من النجاح في الحياة.
مدام مرفت عضوة متميزة في
المنتدى، تعاني من آلام الروماتويد، أهم ما يميزها أنها اجتماعية وتحب الحياة،
لديها مواهب كثيرة منها: المطالعة، كتابة خواطر نثرية، الاهتمام بالطيور الجميلة.
ربما تضطر للبعد عن السلبيين
المحبطين الذين لم يتقبلوا مرضك، لكن بالطبع هناك الكثير من الإيجابيين الداعمين
نفسياً، فبادر للتواصل مع المخلصين المحبين للحياة، هؤلاء سيخففون عنك ويساعدونك
في تقبل مرضك والتعايش معه بطريقة إيجابية.