You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الوقت والإنجاز

في كتب تربية الكبار وصناعة القدوة يجعلون الإنسان يراقب وقته إلى أدق التفاصيل.

يقولون مثلاً: إن رجلاً عاش عمراً متوسطاً - ٦٠ سنة- هذا الرجل يقضي في النوم ٢٠ سنة، ويقضي على مائدة الطعام أربع سنوات، ويقضي في الحمام ستة أشهر، ويقضي في متابعة التلفاز عشرة سنوات، ويقضي في ضغط أرقام الهاتف شهراً واحداً، ويقضي في الانتظار عند الحلاق شهراً واحداً، ويقضي في ربط حذائه ٨ أيام.

ويقولون له: إنك إذا فرغت ساعة واحدة من وقتك كل يوم فخلال سنة بإمكانك أن تجمع (٣٦٥ ساعة) هذه الساعات تكفي لتنسيق حديقة جميلة، أو الحصول على دبلوم في إحدى الاختصاصات الأدبية، أو لحفظ القرآن الكريم، أو لتعلم لغة أجنبية جديدة.

 

 

الناجحون في الحياة يضبطون أوقاتهم، فلا يهدرون دقيقة دون فائدة، يستثمرون أوقاتهم في تطوير مهاراتهم وخدمة مجتمعاتهم.

الإنسان الحكيم هو الذي يجعل برنامجاً لأعماله، برنامجاً يومياً وأسبوعياً وشهرياً وسنوياً، لا يتحرك خطوة واحدة دون خطة تشمل السنة كلها، بل تشمل العمر، أدرك قيمة الوقت وما يمكنه فعله من أعمال عظيمة.

يمكن لجميع الناس استثمار أوقاتهم، لا فرق في هذا بين كبير وصغير، رجل وامرأة، صحيح ومريض، هناك أعمال كثيرة بالإمكان فعلها، فالمريض مثلاً ربما يعجز عن القيام ببعض الأعمال التي تتطلب جهداً كبيراً، لكن بلا ريب يستطيع إنجاز أعمال رائعة تتناسب مع وضعه الصحي إن هو أراد.

 

مدام شذى عضوة في منتدى الدكتور حاتم ، لديها روماتويد، سبب لها آلاماً مبرحة، لكن أيقنت أن الأمل بالعمل، لذلك استثمرت وقتها وقررت أن تنسق حديقة جميلة في منزلها، فرسمت خطة لذلك وحققت ما أرادت، تم نشر صور حديقتها في المنتدى ونالت إعجاب الكثير.

مشاركه: