You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

صانعة النجاح

هيلين كيلر شخصية استثنائية في التحدي والإصرار، أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية، أصيبت في طفولتها المبكرة بالحمى القرمزية أو ما يعرف بالتهاب السحايا، مما أدى ذلك إلى فقدانها السمع والبصر.

بدأت هيلين التعلم مع الأطفال المشابهين لحالتها، وفي سن السابعة أراد والدها أن يجعل لها معلماً خاصاً بها، فتم اختيار المعلمة آن سوليفان التي استطاعت بذكائها التقرب من هيلين كيلر وجعلها نموذجاً فريداً لمن يأتي بعدها من المرضى الذين ربما تضعف معنوياتهم في بداية مسيرتهم المرضية، لكن سرعان ما يقررون الانطلاق ليسجلوا بصمة في الحياة تباركها السماء.

بعد أن أنهت هيلين التعليم الثانوي التحقت بجامعة رادكيلف وحصلت على شهادة البكالوريوس، وأثبت للعالم أن فقدان البصر لا يحول بين الإنسان والنجاح ما دام هناك بصيرة وإرادة وهمة، لكن لم يكن النجاح بالأمر السهل على هيلين ومعلمتها سوليفان، فهيلين فتاة عمياء صماء، وتعلمها أساسيات العلوم يحتاج لسمع وبصر حتى يتسنى لها الفهم، إلا أن المعلمة سوليفان "قررت" تعليم هيلين.

بدأت سليفان التحدث مع هيلين بهدف استمرارها على التحدث، وأصبحت تساعد هيلين أن تضع يدها على الكلمات البارزة، كل حرف من الحروف الأبجدية للغة الانجليزية يوجد ما يعادله في لغة الحروف البارزة، على هذا النحو ظهرت شخصية هيلين وتعلمت الأبجدية العادية.

قصة هيلين كيلر من القصص المؤثرة جداً، كيف لا وقد واجهت الكثير من الصعاب في الموضوعات الدراسية كالهندسة والجبر، لكن الذي جعلها تصمم على إتمام مسيرتها هدفها الذي وضعته نصب عينيها، والدعم النفسي الذي تلقته من أسرتها ومعلمتها.

ألّفت هيلين ثمانية عشر كتاباً منها: أضواء في ظلامي، قصة حياتي، تم ترجمة كتبها إلى خمسين لغة.

من أقوالها: (الحياة إما مغامرة جريئة وإما لا شيء) ومن أقوالها أيضاً: (عندما يُغلق باب السعادة يُفتح باباً آخر، لكن في كثير من الأحيان ننظر طويلاً إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فتحت لنا)

أدعوكم لقراءة قصة هيلين كيلر بشكل مفصل، قصتها غنية بالصبر والأمل والتفاؤل والإرادة، مهما بلغت شدة مرض الروماتويد لدى البعض يبقى أهون بكثير مما عانته هيلين كيلر.

عندما يكون لدينا أهدافاً في الحياة تهون علينا الآلام، ونغلب المرض ونتعايش معه كصديق، لا قيمة لحياتنا دون هدف نعيش لأجله.

مدام فاديا عضوة في المنتدى، مصرية الجنسية، أنيقة، جميلة، واعية، مثقفة، تبلغ من العمر 27 عاماً، لديها طفلان، كاراس و ماروسكا، أصيبت منذ سنة بالروماتويد وأثّر على صحتها بشكل كبير، كانت حينها تعد للماجستير التمهيدي، إلا أن المرض أثقل عليها وحال بينها وبين أن تقدم الماجستير في سنة واحدة، فقررت أن تقدم المواد العلمية على سنتين، هذه السنة إن شاء الله ستحقق ما أرادت وتكمل مسيرتها العلمية التي ستنير مستقبلها.

إنها الإرادة التي دفعت هيلين كيلر لتحدي ظروفها المؤلمة، ودفعت معلمتها سوليفان لتدعمها وتعيش معها في بيتها حتى نهاية حياتها، ودفعت مدام فاديا لاتخاذ قرار النجاح في الحياة، فما عسانا نقرر بعد اطلاعنا على هذه النماذج المشرقة.

مشاركه: