لما بنشخص مريض ان عنده روماتويد أو أي مرض مناعي تاني في المفاصل، ونعمل تقييم مفصل لحالته، يعني تقييم لشدة الالتهاب اللي عنده، وتقييم لوضعه الصحي العام، ساعتها بنوصف له روشتة علاج بيتم اختيار ادويتها على اساس انها الأدوية اللي إحصائيا، هتفيد مثلا أكتر من ستين في الميه من المرضى اللي بييجوا بنفس هذه الظروف من شدة المرض...

وبندي العلاج الموصوف فرصة في المتوسط تمن اسابيع عشان نشوف الاستجابة  له.. يعني هنعمل تقييم جديد لحالة المريض..

لو المريض اللي وصفنا له العلاج كان من ضمن الستين في الميه اللي هيتحسنوا بالعلاج ده، وطبعا من غير اعراض جانبية مزعجة، يبقى كده تمام خالص، وهنفضل نشوف تحسن اكتر واكتر بصورة تدريجية وإحنا منتظمين على نفس العلاج... لكن لو المريض كان من الاربعين في الميه التانيين اللي مش محسنهم اوي العلاج الموصوف، ودي حاجة وارد أهه طبعا انها تحصل .. ستين في المية واربعين في الميه.. وفي نفس الوقت بنعرفها فقط بالمتابعة بعد توصيف العلاج، مش بنتكهن بيها .. ولو إن في المستقبل القريب التكهن بالإستجابة من عدمها هيكون متاح قبل توصيف العلاج.. المهم حاليا بنعرف الاستجابة شكلها إيه بمتابعة حال المريض..  يبقى لازم ساعتها في الحالة دي بدل مفيش استجابة كويسة، نعمل تكثيف في جرعات العلاج او نضيف علاج تاني معاه.... ونبدأ نتابع تاني ونقيم تاني بعد اسابيع..

وفي المتابعة بعد اسابيع إما كله يبدأ يمشي تمام أو آخد قرار جديد وأعمل تغيير في خطة العلاج تماما...

بالطريقة دي ممكن لمريض معين، اول روشتة تكون هي اللي ناسبته كويس جدا، ومريض تاني ممكن ترسي على تالت روشتة هي اللي تكون ناسبته..   لو انت من المرضى اللي لو اتحسن اول ما ياخد العلاج يبقى الدكتور شاطر وحلو، ولو ما اتحسنش من اول ما ياخد العلاج يبقى الدكتور مش شاطر ووحش، احب اقولك ان انت عندك مشكلة مش صغيرة.. لأن بدل ما دكتور روماتيزم واحد كان هو اللي يوصفلك الروشتة الأولى والتانية والتالتة بمنتهى البساطة وبتسلسل سريع ومنظم للادوية، انت وارد تشوف دكتور تاني وتالت ورابع وبعضهم للأسف ممكن يصمم يعيدلك دوا أخدته قبل كده ومانسبكش للتأكد انه فعلا مشتغلش، وده كله تضييع وقت كان ابدي يكون استثمرناه في اننا نوصل للعلاج المناسب لينا اسرع من كده..

مهم تبقى فاهم المعلومات دي عن الروماتويد وعن طريقة علاجه وعن دور الطبيب في اختيار الادوية ومتابعتها عشان في علاج الامراض المناعية بالمفاصل احنا بنقى عايزين نتحكم في نشاط المرض في اقرصر وقت ممكن فمفيش داعي نعمل حاجات تضيع علينا من غير اي داعي وقت وفلوس وصحة.